أبرز معالم المدينة المنورة
المدينة المنورة، التي تُلقب بـ "طيبة الطيِّبة" من قبل المسلمين، تُعتبر واحدة من الوجهات الرئيسية لملايين المسلمين حول العالم. هي أول عاصمة في تاريخ الإسلام، وثاني أقدس الأماكن بعد مكة المكرمة. تقع المدينة المنورة في منطقة الحجاز غرب المملكة العربية السعودية، وتحتوي على المسجد النبوي الشريف الذي بناه النبي محمد صلى الله عليه وسلم بنفسه بعد هجرته في السنة الأولى هـ (622 م). أصبح المسجد النبوي أحد أكبر المساجد في العالم بعد المسجد الحرام. يزور المدينة المنورة ملايين المسلمين سنويًا من مختلف أنحاء العالم.
مسجد قباء
هو أول مسجد بُنيَ في الإسلام، أسَّسه النبي (صلى الله عليه وسلم) في بداية دخوله المدينة، حيث أقام في قُباء 4 أيام، وفي اليوم الخامس سار نحو المدينة مع أبي بكر الصديق (رضي الله عنه). قال تعالى: {لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} [التوبة: 108].
مقبرة البقيع
مقبرة البقيع هي مقبرة المدينة النبوية، منذ عهد النبي (صلى الله عليه وسلم)، وإلى اليوم. وقد دُفن فيها الكثير من الأموات على مدى العصور، وفي مقدمتهم بعض أمهات المؤمنين وعددٌ كبيرٌ من الصحابة الكرام رضي الله عنهم. تقع هذه المقبرة في جنوب شرق المسجد النبوي، وتبلغ مساحتها 180,000 م². وسميت "البقيع" بهذا الاسم لأنها كانت قديمًا تحوي العديد من الأشجار، والبقيع هو المكان المتسع الذي تتنوع فيه الأشجار.
جبل أحد
جبل مهيب، يبعد قرابة 4 كلم شمال المسجد النبوي، وله مكانة خاصة عند رسولنا الكريم، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (أُحد جبل يحبنا ونحبه)، وقد حصلت بجواره واحدة من أعظم معارك الإسلام، وهي معركة أُحد التي استشهد فيها 70 من الصحابة، منهم سيد الشهداء حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه.
مقبرة الشهداء
تقع مقبرة شهداء أُحد في شمال المسجد النبوي، على بعد 5 كلم منه، عند قاعدة جبل أُحد، وتسمى منطقة هذه المقبرة بساحة الشهداء. وقد سميت المقبرة بهذا الاسم لأنها تضم أجساد 70 من الصحابة الكرام الذين استشهدوا في غزوة أحد. ومن أشهر من دفن فيها من الصحابة رضي الله عنهم: سيد الشهداء حمزة بن عبدالمطلب عمُّ النبي (صلى الله عليه وسلم).
مسجد القبلتين
هو المسجد الذي حصل فيه تحويلُ القبلة لأول مرة. فعندما كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في مكة، كان يتجه إلى بيت المقدس في صلاته، ويجعل الكعبة أمامه، بينه وبين بيت المقدس. فلما هاجر إلى المدينة مكث أكثر من سنة يصلي جهة بيت المقدس وهو يحب أن يتوجه نحو الكعبة، إلى أن نزل عليه قوله تعالى: {قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} [سورة البقرة: 144].